حيث يحتمل أن تكون هذه الأبيات من نظم الوزير المغربي نفسه. وإنّ التعبير في مورد الأبيات الثلاثة الآنفة للذكر بـ : (نجل المغربي) يؤيّد انتساب هذه الأبيات الثلاثة الأخرى إلى الوزير المغربي نفسه :
«أجاز الشافعيُّ فقال شَيئاً |
|
وقال أبو حنيفة لا يجُوزُ |
فضلّ الشِّيبُ والشبّانُ منّا |
|
ولم تُهدى الفتاةُ ولا العجُوز |
ولم آمن على الفقهاءِ حَبساً |
|
إِذا ما قيلَ للأُمناءِ جُوزوا». |
ما وصل إلينا من تفسير الوزير المغربي :
تقدّم أن أشرنا في أثناء الحديث عن مؤلّفات الوزير المغربي إلى تفسيره ، وبحثنا في اسم هذا الكتاب واتّحاده مع خصائص علم القرآن ، وفي كتب التراجم تمّ الاكتفاء بنقل جملة واحدة عنه (١).
وقد قام الدكتور إحسان عبّاس في كتاب الوزير المغربي بجمع المتوفّر من أشعار وكتب الوزير المغربي ، إلاّ أنّه لم ينقل شيئاً عن تفسيره ، وإنّما اكتفى بمجرّد تعريف مقتضب عن شخصيته كمفسّر ، واقتصر على نقل القليل من آرائه التفسيرية(٢) ، ولذلك بقي الجانب التفسيري لهذا العالم الشهير مستتراً ، إلاّ أنّ الأستاذ الفاضل مرتضى كريمي نيا قد عثر على ثلاث نسخ منه
__________________
(١) رياض العلماء ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٤.
(٢) حيث أشار في هامش اسم تفسيره للقرآن إلى ذكر عبارة مروية في أعيان الشيعة ، وتحدّث بشيء قليل عن رأيه في إعجاز القرآن. انظر : الوزير المغربي ، ص ١٠٠ ـ ١٠٣.