وقد قدّم دراسة حولها في مجلّة (تراثنا)(١) تحت عنوان (المصابيح في تفسير القرآن كنز من تراث التفسير الشيعي) ، والآن هو بصدد تحقيقه.
بيد أنّه من خلال الرجوع إلى تفسير التبيان نتمكّن من الحصول على الكثير من الآراء التفسيرية للوزير المغربي ، كما يمكن الحديث عن منهجه في تفسير القرآن.
لقد اشتمل هذا الكتاب في سبعة وخمسين موضعاً منه على ذكر اسم الوزير المغربي وآرائه (٢) ، كما ورد ذكر الوزير المغربي كثيراً في مجمع البيان للعلاّمة الطبرسي ، وتفسير روض الجنان للشيخ أبي الفتوح الرازي ، ومتشابه القرآن ومختلفه لابن شهر آشوب ، وفقه القرآن لقطب الدين الراوندي. وبعد مقارنة هذه الكتب بتفسير التبيان لا نجد فيها شيئاً جديداً من النقل. ويبدو أنّه لا يوجد من هؤلاء المؤلّفين مَن كان يمتلك أصل تفسير الوزير المغربي ، وإنّما قد اعتمدوا بأجمعهم على تفسير التبيان في نقله عن الوزير
__________________
(١) تراثنا ، العدد (١١٣ ـ ١١٤) ، ص : ٥٥ ، السنة التاسعة والعشرون سنة (١٤٣٤هـ).
(٢) جدير بالذكر أنّ اسم الحسين بن عليّ المغربي قد تمّ تحريفه في بعض الموارد على شكل الحسن بن عليّ المغربي ، انظر : التبيان ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، وج ٢ ، ص ٥٧٣ ، وج ٣ ، ص ٣١ و ٣٦٦ (بيد أنّ طبعة جامعة المدرّسين تخلو من هذه التحريفات) ؛ فقه القرآن ، ج ١ ، ص ١١٢ ، وج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛ متشابه القرآن ومختلفه ، ج ١ ، ص ١٤١. وفي بعض مواضع تفسير أبو الفتوح الرازي تمّ التعبير عن الوزير المغربي خطأ بـ : (عليّ بن الحسين المغربي). (روض الجنان ، ج ٦ ، ص ٢٠ ، ١١٧ ، ٢٢١ ، ٢٢٥ ، ٢٦٧ ، ٤١٠ ، وج ٧ ، ص ١٩ ، ١٢٣ ، ٣١٩).