المفسّرين ... قال الحسين بن عليّ المغربي : عندي أنّ معنى (ما) أيّ ، وتقديره : فبأيّ رحمة من الله. وهذا ضعيف»(١).
١٧ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا)(٢).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : معنى (مَا طَابَ) أي بلغ من النساء ، كما يقال : طابت الثمرة إذا بلغت ، قال : والمراد المنع من تزويج اليتيمة قبل بلوغها ، لئلاّ يجري عليها الظلم ، فإنّ البالغة تختار لنفسها»(٣).
١٨ ـ (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوْ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا السُّدُسُ)(٤).
«أصل الكلالة : الإحاطة ... وقال أبو مسلم : أصلها من كَلَّ إذا أعيى ، فكأنّه تناول الميراث من بعد على كلال وإعياء.
وقال الحسين بن عليّ المغربي : أصله عندي ما تركه الإنسان وراء ظهر مأخوذاً من الكلالة وهي مصدر (الأكلّ) وهو الظهر ، وقال : قرأت على أبي أسامة في كتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني يقول العرب : ولاّني فلان أكلّه
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ٣١ ، (ج ٤ ، ص ٢٦٨).
(٢) النساء : ٣.
(٣) ٨٥ - تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، (ج ٤ ، ج ٣ ، ص ٣٥٢) ؛ فقه القرآن ، ج ٢ ، ص ٩٨.
(٤) النساء : ١٢.