على وزن «أظلّه» أي : ولاّني ظهره ، قال : وهذا الاسم تعرفه العرب وتخبر به عن جملة النسب والوراثة ، قال عامر بن الطفيل :
وإنّي وإن كنت ابن فارس عامر |
|
وفي السرّ منها والصريح المهذّب |
فما سوّدتني عامر عن كلالة |
|
أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب |
هكذا أنشده الرازي في كتابه وينشد عن وراثة.
وقال زياد بن زيد العذري :
ولم أرث المجد التليد كلالة |
|
ولم يأن منّي فترة لعقيب |
والكلّ : الثقل ويقولون لابن الأخ ومن يجري مجراه ممّن يعال على وجه التبرّع : هذا كلّي ...»(١).
١٩ ـ (يَوْمَئِذ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً)(٢).
«وقوله : (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) لا ينافي قوله : (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ)(٣) لأنّه قيل في معنى الآية سبعة أقوال ... :
والسادس : قال الحسين بن عليّ المغربي : تمنّوا أن يكونوا عدماً ، وتمّ الكلام ثمّ استأنف فقال : (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) أي : لا تكتمه جوارحهم
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، (ج ٤ ، ص ٣٨٨) ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛ فقه القرآن ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ؛ روض الجنان ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ؛ تفسير شاهي ، ج ٢ ، ص ٦٠٢.
(٢) النساء : ٤٢.
(٣) الأنعام : ٢٣.