وإن كتموه هم»(١).
٢٠ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)(٢).
«(مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) وقيل في معناه أربعة أقوال : ... الثالث : قال الفراء ـ واختاره البلخي والحسين بن عليّ المغربي ـ إنّ معناه نجعل في وجوههم الشعر كوجه القرود»(٣).
٢١ ـ (اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيماً)(٤).
«قوله : (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا) قيل فيه ثلاثة أقوال : ... والجواب الثاني ـ اختاره البلخي والجبّائي والزجّاج ـ إن الله تعالى يجدّدها بأن يردّها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة ، كما يقال : جئتني بغير ذلك الوجه ، وكذلك إذا جعل قميصه قباءً ، جاز أن يقال : جاء بغير ذلك اللباس ، أو غيّر خاتمه فصاغه خاتماً آخر جاز أن يقال : هذا غير ذلك الخاتم
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، (ج ٤ ، ص ٤٦٦).
(٢) النساء : ٤٧.
(٣) تفسير التبيان ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، (ج ٤ ، ص ٤٨٠) ؛ مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٨٧.
(٤) النساء : ٥٦.