هؤلاء من (الذبّ) الذي هو الطرد»(١).
٣٠ ـ (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)(٢).
«قرأ حمزة وخلّف زُبوراً بضمِّ الزاي ، الباقون بفتحها ـ حيث وقعت ـ ، من ضمِّ الزاي احتمل ذلك وجهين ...
قال الحسين بن عليّ المغربي : (زُبور) جمع (زَبور) ومثله (تُخُوم) و (تَخُوم) و (عُذُوب) و (عَذوب) وقال : ولا يجمع فَعول ـ بفتح الفاء ـ على فُعول ـ بضمّ الفاء ـ إلا هذه الثلاثة فيما عرفنا.
والزبر : إحكام العمل في البئر خاصّة ، يقال : (بئر مزبورة) إذا كانت مطوية بالحجارة ، ويقال : ما لفلان زبر ، أي : عقل ، وزُبَرُ الحديد : قطعُهُ ، واحدها : زُبْرة ، وتقول : زبرت الكتاب أزبره ، زَبْراً مثل ذبرته أذبره ذبراً ، بالذال المعجمة»(٣).
٣١ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ)(٤).
«الاستفتاء والاستقضاء واحد ، يقال : قاضيته وفاتيته ، قال الشاعر :
تعالوا نفاتيكم أأعيا وفقعس |
|
إلي المجد أدنى أم عشيرة حاتم |
هكذا أنشده الحسين بن عليّ المغربي»(٥).
__________________
(١) تفسير التبيان ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ، (ج ٥ ، ص ١٣١).
(٢) النساء : ١٦٣.
(٣) تفسير التبيان ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ، (ج ٥ ، ص ١٦٢).
(٤) النساء : ١٧٦.
(٥) تفسير التبيان ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ، (ج ٥ ، ص ١٨١).