٣٢ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ)(١).
«قال الحسين بن عليّ المغربي : (اِلاَّ مَا يُتْلَى) معناه : من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام.
وهذا الذي ذكره سهو منه ؛ لأنّ الله تعالى نفى عن نفسه أن يكون جعل البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، فلا تكون المحرّم واستثنى هاهنا ما حرّمه تعالى فلا يليق بذلك»(٢).
٣٣ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ)(٣).
«اختلفوا في معنى شعائر الله على سبعة أقوال ... وقال الحسين بن عليّ المغربي : المعنى لا تحلّوا الهدايا المشعرة ، وهو قول الزجّاج واختاره البلخي ، وأقوى الأقوال قول عطا ...»(٤).
٣٤ ـ (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْم أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا)(٥).
«وقوله : (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ ...) اختلف أهل اللغة في تأويلها ، فقال
__________________
(١) المائدة : ١.
(٢) تفسير التبيان ، ج ٣ ، ص ٤١٦ ، لقد سقط في هذه الطبعة ما يقرب من سطرين ، (ج ٥ ، ص ١٩١) ؛ روض الجنان ، ج ٦ ، ص ٢٢١.
(٣) المائدة : ٢.
(٤) تفسير التبيان ، ج ٣ ، ص ٤١٩ ، (ج ٥ ، ص ١٩٤) ؛ مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ٢٢٥ ؛ فقه القرآن ، ج ١ ، ص ٣٠٣.
(٥) المائدة : ٢.