العلم بعلم استعداد بلوغ المراد إلى تحصيل ملكة الاجتهاد ، وبيّن في المقدّمة تعريفه وموضوعه وغايته ، فعرّفه : بأنّه علم بقواعد يعرف بها مراتب الاستعداد إلى ملكة الاجتهاد ، والموضوع : هو الاستعداد وقابلية النفس لتحصيل الكمال ، والغاية : بلوغ المراد والوصول إلى حدّ الاجتهاد : والتأسيسات الثلاثة في بيان حقيقة الاستعداد والمستعدّ والمستعدّ له ، وتحقيق أنّ الاستعداد هل هو قوّة قدسية وموهبة إلهية أو ملكة كسبية ، وبيان ما هو طريق اكتساب الاستعداد وما هو السبب لحصوله وما هو الدخيل في تحصيل ملكة الاجتهاد ، رأيت نسخة منه كتابتها سنة (١٢٨٨هـ) عند العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي في النجف ونسخة أخرى عند العلاّمة السيّد ميرزا هادي الخراساني الحائري في كربلاء»(١).
حقّقه الدكتور جودت القزويني سنة وطبع أوّلا عام (٢٠٠٥م) ، ثمّ أعيد طبعه بتحقيق جديد وزيادات عام (٢٠١٤م). توجد نسخة منه في مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام بالرقم(٢٥٥) في ضمن مجموع بخطّ تلميذ المصنّف السيّد محمّد تقي الطالقاني(٢).
__________________
(١) الذريعة ٢/٦.
(٢) معجم المخطوطات الحلّية ١/١٠٤ ، وثمّة اشتباه في كتاب معجم المخطوطات الحلّية ، وهو أنّه ألّفه (١٢٩٥هـ) لأنّ السيّد القزويني ذكر في نهاية المخطوط أنّه ألّفه عام ١٢٧٥هـ ، وبالتماس من تلميذه خادم الحرمين الهمداني ، والخطأ الثاني أنّه ذكر تأليفه في الكاظمية المقدّسة ، والسيّد القزويني ذكر أنّه ألّفه في السفر ونقل ذلك عنه الشيخ الطهراني في الذريعة كما مرّ. والله أعلم بالصواب.