المواد حتّى أيقنوا بحفظه»(١).
ومن تحقيقاته البارعة هو تحقيقه مرقد الحمزة أبي يعلى عليهالسلام ، فعند هجرته قدسسره إلى الحلّة سنة (١٢٥٣هـ) مرّ بالمرقد الشريف لأبي يعلى ، وكان قد عُرف آنذاك بالحمزة ابن الإمام موسى بن جعفر عليهمالسلام ، وقد أعلن استغرابه أمام الملأ وبعد مزيد من التحقيقات أثبت نسبه الشريف وهو اتّصاله بذرّية بطل العلقمي أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين عليهالسلام(٢).
أمّا مصنّفاته رحمه الله؛ فهي على الترتيب(٣) :
١ ـ الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد : وقد سمّاه الطهراني في الذريعة (أساس الإيجاد) ، يقول رحمه الله : «أساس الإيجاد في علم الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد ، للعلاّمة السيّد معزّ الدين محمّد المهدي ابن الحسن بن أحمد الحسيني القزويني الحلّي النجفي المتوفّى (١٣٠٠هـ) وعلم الاستعداد من فروع علم أصول الفقه وهو الذي أسّسه واخترعه وألّف فيه هذا الكتاب المرتّب على مقدّمة وتأسيسات وخاتمة أوّله : (الحمد الله الذي جعل أفئدة أوليائه محالّ معرفته) ألّفه بالكاظمية لالتماس تلميذه ميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني الكاظمي في سفر سنة (١٢٧٥هـ) وسمّى هذا
__________________
(١) الاستعداد لتحصيل ملكة الاجتهاد : ٢٦.
(٢) ينظر : الصفوة المثلى في تاريخ الشريف أبي يعلى ، السيّد هاشم الحسني.
(٣) ذكر الزركلي أنّ مؤلّفات السيّد القزويني ٣٢ مؤلّفاً والحقيقة أنّها تتجاوز الأربعين. الأعلام ٧/١١٤.