الوزير المغربي والسيّد المرتضى
لقد ورد ذكر اسم الوزير المغربي في بداية رسالتين من رسائل السيّد المرتضى (علم الهدى) ، وهما : رسالة مسألة في الولاية من قبل السلطان(١) ، ورسالة المقنع في الغيبة. حيث نقرأ في مستهلّ رسالة في الولاية من قبل السلطان ما يلي :
«جرى في مجلس الوزير السيّد الأجلّ أبي القاسم الحسين بن عليّ المغربي(٢) ـ أدام الله سلطانه ـ في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمئة ، كلام في الولاية من قبل الظلمة وكيفية القول في حسنها وقبحها ، فاقتضى ذلك إملاء مسألة وجيزة يطّلع بها على ما يحتاج إليه في هذا الباب ...».
لا يبعد أن تكون الهواجس الدينية والمذهبية التي كانت تنازع الوزير المغربي في حينها ـ حيث كان يتولّى أمر الوزارة لمشرف الدولة البويهي ـ كانت هي الدافع وراء طرح مثل هذه المسألة وكتابة هذه الرسالة ، فإنّ الوزير
__________________
(١) ذكر النجاشي هذه التسمية لرسالة السيّد المرتضى في رجاله ، ص ٢٧١ / ٧٠٨. وقد طبعت هذه الرسالة تحت عنوان «مسألة في العمل مع السلطان» ضمن المجموعة الثانية من رسائل الشريف المرتضى ، ص ٨٧ ـ ٩٧. ولكن بالالتفات إلى مقدّمة هذا الكتاب نجد تسمية هذه الرسالة بـ «مسألة في الولاية من قبل الظلمة» هو الأنسب بها.
(٢) تم تحريف هذه الكلمة في النصّ المطبوع بالمغربي.