ويكتب ما كتبته بعد جعله خالصاً .. ويحشرنا مع النبي وآله صلّى الله عليه وعليهم حتّى تلقّاهم أوّلاً وآخراً».
التعريف بالمخطوط :
كتاب شامل في القواعد الأصوليّة استدلالاً وبتفصيل ، فيه نقل لآراء علماء الفنّ ومناقشتها مع عناوين (مصباح ـ مصباح) ، وجاء على سبيل الاستقصاء ، مبتعداً عن الإطناب المملّ والإيجاز المخلّ ، جعله المؤلّف تذكرة لنفسه ولمن أراد أن يذّكّر من أتقياء الأصحاب.
رتّبه المؤلّف على مقدّمة وفنون ثلاثة وخاتمة ، أمّا المقدّمة فضمّت خمسة أمور وهي : (تعريف علم الأصول ، بيان موضوعه ، بيان الحاجة إليه ، بيان ما يتعلّق بالدليل الشرعي ، بيان ما يتعلّق بالحكم الشرعي).
وتناول الفنّ الأوّل الأدلّة اللفظيّة على الوجه الكلّي الشامل للأدلّة الشرعيّة ، وفيه خمسة أبواب : الأوّل : في مبادئ اللغات ، الثاني : في الأوامر والنواهي ، الثالث : في العموم والخصوص والمطلق والمقيّد ، الرابع : في المجمل والمبيّن والظاهر والمأوّل والمحكم والمتشابه وما يتعلّق بذلك ، الخامس : في المنطوق والمفهوم.
أمّا الفنّ الثاني فهو في الأدلّة الشرعية النقلية اللفظية ، ورتّبه المؤلّف على أربعة أبواب : الأوّل في الإجماع ، الثاني في الكتاب ، الثالث في السنّة ، الرابع في الظنون الخاصّة.
وجاء الفنّ الثالث والأخير في الأدلّة العقلية، وفيه أربعة أبواب. أوّلها البراءة، وثانيها الاحتياط والتخيير والاستصحاب ، وثالثها مباحث الاجتهاد ، ورابعها