المظفّر بن جعفر بن الحسين ....»(١).
موضوع الرسالة :
أمّا ما يتعلّق بموضوعها : فهي تبحث عن أصل من أصول العقيدة وهو (الإمامة) حيث يظهر من الرسالة أنّه سأله شخص عن الموضوع وكان لهذا الشخص صديق هو المستفسر عنه فأجابه المصنّف بهذه الرسالة كما جاء في نهايتها حيث قال : «فذاكر صديقك وفّقه الله ، ووافقه على مقتضيات مختلفاتها لما أذاعه من اعتقاده ، وأشار إليه من طريقته فيه ، وحثّه على اشفاء ناقلها والاعتناء بتصحيح معانيها فلعلّه أن يتذكّر أو يخشى ، ويعدل مثل مقالته ، ويتجنّبها ولا يغوى.
واستعمل اللّطف فيه ، وقل له قولاً ليّناً ، وأدخل عليه مدخلاً رفيقاً لعلّه يرجع عن فظيع مقاله ، ويهدى ، واستعن بالله الكريم في ذلك ، وفي جميع أمورك بتقواه ، فالعاقبة للتقوى».
وسلك المصنّف المسلك العقلي والنقلي في ردّ منكر الإمامة ، وقسّم رسالته إلى فئتين الفئة الأولى وهي المتسنّنة وتكلّم عنها وذكر دليلها وناقشها.
أمّا الفئة الثانية فذكرها في الصفحة (١٢٣) فقال : «واقتدت به طائفة ، وطلبت لأنفسها أحوالاً ، ورغبت أن يصير لها منزلة الإمامة ، وتظهر ادّعائها ،
__________________
(١) الذريعة : ١ / ٢٢٦.