يقول : «الثمن يشتريه الإنسان في معاملته كما أنّ الآخر يشتري ... قال أبو ذؤيب الهذلي :
وأن تزعميني كنت أجهل فيكم |
|
فإنّي شريت الحلم بعدك بالجهل» |
وفي تفسيره لـ : (يَوْمِ الدِّيْنِ) من سورة الفاتحة يستنشد شهل بن ربيعة في أبياته :
صفحنا عن بني ذهل |
|
وقلنا القوم أُخوان |
ولمّا صرّح الشرّ |
|
وأمسى وهو عريان |
عسى الأيّام أن يرجعن |
|
قوماً كالذي كانوا |
ولم يبق سوى العدوان |
|
دنّاهم كما دانوا |
أي بمعنى كما تجازي غيرك إذا أساء فإنّك تجازى(١).
البلاغيُّ بلاغيٌّ شاعرٌ أديبٌ ، كان ذا حسّ مرهف في انتقاء النصوص الأدبية ، فمن ذلك في معنى (الصر) في الآية (كَمَثَلِ رِيْح فِيْهَا صِرٌّ أصَابَتْ حَرْثَ قَوْم ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ)(٢) يقول : الصرّ هو البرد ، ويستشهد له بقول النابغة الذبياني :
لا يبردون إذا ما الأرض جلّلها |
|
صرّ الشتاء من الأمحال كالأدم(٣) |
__________________
(١) آلاء الرحمن ١ /٥٦.
(٢) سورة آل عمران : ١١٣.
(٣) آلاء الرحمن ١ /٣٣٣.