المنهج الموسوعي في الفقه الإمامي (الحدائق والجواهر أنموذجاً) (١) |
|
الشيخ مهدي البرهاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد المبعوث هدىً ورحمةً للعالمين وعلى آله وعترته الطيّبين الطاهرين.
تُعتبر التعاليم الإلهية في غاية الدقّة والمتانة ، وهي شاملة لكلّ زمان ومكان ، بل لاتخلو أيّ واقعة من حكم شرعي يخصّها ، لأنّ المشرّع هو الحكيم العليم ، وبما أنّ الشريعة الإسلامية هي خاتمة الشرائع الإلهية فقد جاءت مستوعبة لكلّ ما يحتاجه الإنسان من قوانين وأحكام تنظّم حياته في جميع الأصعدة وعلى شتّى المجالات ؛ ومن هنا جاء دور الفقه والفقهاء في التصدّي لهذه المهمّة والتي هي في غاية الأهمّية والمتمثّلة في استنباط تلك الأحكام الإلهية من مظانّها الشرعية ، وقد دُوّنت من أجل ذلك المُدوّنات والموسوعات الفقهية على مرّ العصور