وألف بالمدينة النبوية ـ على ساكنها الصلاة والتحية ـ في منزلي بالزقاق المشهور بزقاق الدور ـ وهو داخل سور ـ أرسلت إلى بعض خدّام الحرم الشريف ممّن كان له قدم في طريق الله ، وله أذكار ، وأوراد ، وله سلوك ، وهو متوسّم بالصلاح ، ليُدخله الحُجرة الشريفة تحت أستار [كسوة]القبر المعظّم ـ صلى الله على ساكنه وسلم ـ فإنّه هديّته [صلى الله عليه وآله وسلم] ، فإن وقع في حيّز القبول بيّضته ، وإلاّ ضيّعته قبل أن ينشر [تنتشر ـ خ] منه النسخ.
فأدخله تحت الستر واستمرّ فيه ليلتين ، ثمّ ردّه إليّ وبشّرني بأنّه وقع في حيّز القبول من حضرة الرسول وشفّعه في جميع الفروع والأصول. فحمدت الله على ذلك وبيّضته ...».