لا يحضره الفقيه بالعربية والفارسية(١) ، عن عيبة العلم والعمل ، وجامع الفضل الجليل ، نبراس التحقيق ومشكاة التدقيق ، بهاء الملّة والحق والدين ، محمّد العاملي(٢) عن شيخه ووالده الأوحد الفقيه ، المحدّث الأرشد النبيه ، الشيخ حسين ابن عبد الصمد الحايري العاملي(٣) عن شيخه العلم الإمام الجامع لعلوم الإسلام ، المبيّن لمسالك الأحكام ، الموضح للحلال والحرام ، عمدة الفقهاء ، وزين المحدّثين علي بن أحمد الملقّب بزين الدين الشهير بالشهيد الثاني(٤).
__________________
(١) كان اسم الشرح العربي (روضة المتّقين) واسم الشرح الفارسي : (لوامع صاحبقراني) وله غيرهما : شرح الزيارة الجامعة والصحيفة السجّادية وبعض أبواب التهذيب. مات في سنة (١٠٧٠هـ) ودفن بمسجد الجامع في إصفهان وقبره مزار مشهور يقصده الناس ودفن معه ولده العلاّمة المولى محمّد باقر المجلسي.
(٢) الشيخ البهائي غني عن المدح والتوصيف. لم يرَ الدهر مثله وإنّ الزمان بمثله لعقيم. له من الكتب : مفتاح الفلاح والحبل المتين ومشرق الشمسين والحديقة الهلالية وزبدة الأصول وتشريح الأفلاك وتفسير عين الحياة والأربعين والمخلاة والكشكول والجامع العباسي وتوضيح المقاصد وحدائق الصالحين. كتبت رسالة في تلامذته وعدّدت مائة ، منهم : التقي المجلسي والفيض الكاشاني والفاضل الجواد ونظام الدين الساوجي والسيّد ماجد البحراني ومحمّد الرويدشتي ورفيع الدين النائيني ومحمّد صالح المازندراني وخليل القزويني والشيخ عبد اللطيف العاملي والشيخ زين الدين العاملي والشيخ زين الدين البحراني والشيخ حسن علي التستري.
(٣) كان من فضلاء تلامذة الشهيد الثاني. له من الآثار : العقد الطهماسبي ووصول الأخيار والأربعين وتحفة أهل الإيمان في قبلة عراق العجم وخراسان. مات في الثامن من ربيع الأوّل سنة (٩٨٤هـ) ودفن بالبحرين.
(٤) كان اسم الشهيد الثاني ولقبه زين الدين ، ولم يكن اسمه علياً. وإنّما اسم أبيه : علي.