ولكن وللأسف الشديد حالهم كحال عشرات العلماء من بلادنا الحبيب الذي لا نعرف عنهم سوى الاسم ، فإن زاد فاسم كتاب وهو مفقود بطبيعة الحال أو يعسر الوصول إليه ، وهنا يمكن أن نلخّص أسباب الهجرة في عدّة نقاط :
ـ الدعوة والإرشاد الديني : فهي مناطق ومدن تعجّ بأعراق مختلفة ، وتتمتّع بكثافة سكّانية كبيرة ، ممّا يجعلها بحاجة إلى التوجيه والإرشاد الديني وتبيين معالم الدين.
ـ الاتّصال بسلاطين البلاد : من الأمور التي يعمل عليها الحكّام والملوك والسلاطين هو إضفاء الصبغة الدينية على سلطانها عبر استقطاب الأعلام ورجال العلم من مختلف المناطق عبر ترغيبهم وحثّهم على القدوم والسكنى وتوفير وسائل الراحة لهم وإعطائهم كافّة الخدمات لممارسة النشاط الديني والتوعوي من إمامة الجماعة والحوزات والمدارس الدينية وغيرها من الأمور التي تساعدهم على القيام بدورهم الديني بكلّ حرية.
والأحساء من القرن التاسع الهجري إلى القرن الثالث عشر كانت إحدى المراكز العلمية الهامّة التي تخرّج على مدرستها عشرات الأعلام والفقهاء والفضلاء ، فكانت الهند أحد خياراتهم الدينية.
ـ الاستفادة من الحياة الاقتصادية : بالرغم من الكثافة السكّانية الكبيرة في الهند فهي بلد مليئة بالخيرات والنّعم حباها الله بها ، والتي تجعلها محلّ طموح كلّ راغب في الاستزادة المالية والتجارة وفتح أبواب الرزق ، وبحكم التواصل الهندي الأحسائي بمختلف الطرق التجارية وتبادل البضائع أو بعد موسم الحجّ حيث