يقول تقيّ الدين المقريزي (٧٦٦ ـ ٨٤٥ هـ) عن عطايا خلف : «وما زال يرسل في كُلِّ سنة إلى أشراف بَنِي حَسَن بمكّة ، وأشراف بَنِي حُسَين بالمدينة النبوية بشيء من الميرات ، فيقع منهم الموقع الحسن لشدّت حاجتهم»(١).
وهذا إشارة إلى أنّ عطاياه كانت متكرّرة على مدى أعوام ، ومرتبطة في الغالب بالأطعمة والمأكولات ، كما فيه بيان للقدرة المالية التي كانت عليها لتكون عطاياه للأشراف والتي تكون في العادة جزيلة وكبيرة.
٢ ـ الشيخ أحمد بن محمّد السبعي (توفّي بعد ٨٥٤ هـ) :
الشيخ أحمد بن الشيخ محمّد بن عبد الله بن علي بن حسن بن علي بن محمّد بن سبُع بن سالم بن رفاعة الرفاعي السبعي الأحسائي(٢) ، علم أحسائي بارز ينتمي لواحدة من أكبر الأسر العلمية في بلدة القارّة ، هاجر إلى (العراق) للدراسة الدينية ، ومنها إلى (الهند) للدعوة والإرشاد فيها ، فمكث بها بقيّة حياته يعمل على توجيه الناس وبثّ علوم أهل البيت عليهمالسلام.
أثنى عليه العلماء ، فكان ممّا قاله فيه صاحب ريحانة الأدب : «الشيخ أحمد بن محمّد بن عبد الله الأحسائي السبعي من أكابر علماء الإمامية ، عالم فاضل فقيه جليل القدر شاعر ماهر ، وآثار قلمه حاكية عن تبحّر علمه».
وقال الشيخ محمّد السماوي في كتابه الطليعة واصفاً المترجم : «كان فاضلاً
__________________
(١) درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ٢ / ٦١.
(٢) منتظم الدرّين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين ١ / ٢٢٠ ، أعلام هجر من الماضين والمعاصرين ١ / ٣٨٨.