الآن من هذا المكان ولا يبعد كونه من جملة المندرسات في فتنة جنود الأفغان» (١).
وقال السيّد أحمد الحسيني : «واحتمل بعض أن يكون قبره في إحدى قرى فريدن من توابع أصفهان» (٢).
ومهما اختلفت الأقوال في تعيين موضع قبره فإنّها متّفقة على أنّه توفّي ودفن في أصفهان إلاّ أنّ قبره غير معروف فيها لأنّه من جملة المندرسات. ونرجّح أنّه توفّي في جعفر آباد من توابع أصفهان وقبره هناك ولمّا يعرف. لأنّه هاجر إليها هرباً من فتنة الأفغان مع كثير من العلماء.
تصحيح النسبة :
بعد وقوع الشكّ في نسبة الكتاب ، إذ نسب إلى مؤلِّفَين ؛ كان من واجبنا البحث عن أدلّة تُوصِلنا إلى الحقيقة والقطع بنسبة الكتاب إلى مؤلّفه الحقيقي فأخذنا نبحث عن كلّ شيء يخصّ السيّد ابن معصوم (١١٢٠هـ) ، والسيّد المختاري (١١٤٠هـ) ، فجمعنا المصادر كلّها التي ترجمت لابن معصوم ووقفنا على أغلب كتبه مخطوطها ومطبوعها ، وقرأناها لمعرفة أسلوبه.
وكذلك فعلنا مع السيّد المختاري ، فجمعنا مصادر ترجمته وحاولنا الوقوف على مؤلّفاته إلاّ أنّنا لم نحصل إلاّ على ثلاثة منها ، وذلك لأنّ أغلبها
__________________
(١) روضات الجنّات ٧ / ١١٥.
(٢) تلامذة المجلسي : ٧٠.