مخطوط في بطون المكتبات يصعب الحصول عليها ، ولكن بعد محاولات عدّة وجهد جهيد وبمساعدة الخيّرين استطعنا أن نحصل على ثلاثة كتب من كتبه ، فقرأناها لمعرفة أسلوبه ولعلّنا نجد شيئاً يوصلنا إلى ضالّتنا.
أمّا كتاب الفرائد البهية فقد قمنا بقراءته قراءة دقيقة وعلميّة.
ومن خلال التدقيق في حياة هذين المؤلِّفَين ، وكذلك من خلال دراسة الفرائد البهية وُفّقنا لأن نجمع أدلّة كثيرة جعلتنا نرجّح كون الفرائد البهية من تصانيف المختاري ، وليس لابن معصوم حظّ فيها ، وقد عرضنا هذه الأدلّة على خبراء في فنّ التحقيق فساعدونا كثيراً بآرائهم السديدة ووافقونا الرأي في أنّ الفرائد البهية من تصانيف المختاري ، إلاّ أنّ هذه الأدلّة التي جمعناها هي مرجّحات تورث الاطمئنان بأنّ هذا الكتاب للمختاري أي : إنّنا نستطيع من خلال ما جمعنا من أدلّة أن نرجّح ولا نقطع في ذلك.
وبعد مواصلة البحث والتدقيق في كتب المكتبات العامّة والخاصّة استطعنا أن نصل إلى رسالة في ترجمة المختاري كتبها المختاري نفسه في ذكر أحواله ، وهي مطبوعة ضمن كتاب زواهر الجواهر للمختاري.
وبعد أن يذكر المختاري في هذه الرسالة بعض أحواله يذكر مؤلّفاته ومن مؤلّفاته الفرائد البهية شرح الفوائد الصمدية ويصفها وصفاً يطابق تماماً الفرائد البهية موضوع البحث.
وهذا الدليل جعلنا نقطع ونجزم بأنّ الفرائد البهية من تصانيف المختاري لأنّ الأدلّة التي سوف نذكرها كافية للقطع والجزم ، وقد قسّمناها على أدلّة من