فقد قال في أوّله : (نحو جنابك المتعال صرف وجوه الآمال) ويظهر منه أنّه شرحه الصغير وله شرحان آخر وسيط وكبير ، ولعلّه ما تمّمهما فقال في آخر الموجود : «تمّ بالخير بحمد الله وتوفيقه لتحريره وتنميقه على يد الفقير إلى رحمة ربّه الخبير البصير بكلّ ظاهر وضمير بهاء الدين محمّد بن محمّد باقر الحسيني ....... سائلاً منه التوفيق لإصابة التحقيق وإتمام الشرحين الوسيط والكبير» (١).
وقال ـ أيضاًـ : «الفرائد البهية في شرح الفوائد الصمدية للسيّد الأمير بهاء الدين المختاري المولود بأصبهان (١٠٨٠هـ) والمتوفّى (١١٤٠هـ) وهو شرحه الصغير يقرب من خمسة آلاف بيت .... وله شرح وسيط أكبر منه وشرح ثالث كبير في خمسة مجلّدات ، ويظهر من آخر هذا الكتاب أنّ الوسيط والكبير لم يكتملا وقد يقال الفوائد كما يأتي ولكن الصحيح بالراء» (٢).
٣ ـ أغلب من ترجم للمختاري يذكر ضمن مؤلّفاته الفرائد البهية (٣).
٤ ـ ورد في مقدّمة شرح الصمدية الكبير للمختاري عبارة «ثمّ اعلم أنّي لم أظفر بشرح للكتاب سوى الحدائق الندية تأليف .... السيّد علي صدر الدين الحسيني المدني» (٤).
وهذه العبارة تشير إلى أنّ ابن معصوم ليس له شرح على الصمدية سوى
__________________
(١) الذريعة ١٦ / ٣٢٨.
(٢) الذريعة ١٦ / ١٤٣.
(٣) ينظر : أعيان الشيعة ١٤ / ٢٢٧ ؛ الذريعة ٢٠ / ١١٦ ؛ إجازات الحديث : ١٣٥ ؛ تلامذة المجلسي : ٧٠ ؛ موسوعة طبقات الفقهاء ١٢ / ٣١٩ ؛ ما ينبغي نشره من التراث : ٨٦.
(٤) ينظر : شرح الصمدية الكبير ق ١ / ظ.