حتّى قيل : «لو لا الشريف المرتضى لكان الشريف الرضي أشعر قريش ولو لا الشريف الرضي لكان الشريف المرتضى أشعر قريش» وللشريف الرضي ثمانية عشر مؤلّفاً ، بين كتاب ورسالة سوى ديوانه (١) الذي جمعه رشيد الصفّار ، وطبع في مصر.
وأبوهما السيّد أبو أحمد الملقّب بالطاهر ذي المناقب ، كان عظيم المنزلة في الدولتين العبّاسية والبويهية وَلِيَ نقابة الطالبيّين وكان زعيم الطالبين ، توفّي سنة (٤٠٠ هـ) ورثاه الشعراء بمراث كثيرة ، وممّن رثاه ولداه المرتضى والرضي ، ومهيار الديلمي ، ورثاه أبو العلاء المعرّي بقصيدته :
أودتْ فليتَ الحادثاتِ كفافُ |
|
مال المسيف وعنبر المستاف |
ويقول فيها :
ويحقّ في رزء الحسين تغيّر الـ |
|
ـحرسين ، بله الدرّ في الأصداف (٢) |
عصره السياسي :
عاصر السيّد المرتضى أربعة من الخلفاء ، وهم : المطيع (ت٣٦٣هـ) ثمّ الطائع (ت٣٧١هـ) ثمّ القادر (ت٤٢٢هـ) ، ثمّ ابنه القائم (ت٤٧٦هـ) وهو آخر من عاصره المرتضى منهم.
__________________
(١) راجع : النجاشي ، الرجال: ٣٩٨. برقم ١٠٦٥ ؛ عمدة الطالب : ٣٠٨ ؛ ابن النديم ، الفهرست : ١٤٩ ؛ تاريخ آداب اللغة ١٤ / ٩٣ ، وغيرها.
(٢) سقط الزند : ٢٥٠ القصيدة الستون.