وبطل حلبات المناظرة ، ومرجع في تفسير القرآن الكريم ، مضافاً إلى نسبه المشرق ، وحسبه المتألّق ، وخُلُقه الرفيع ، وسجاياه الكريمة ، فانتهت إليه رئاسة الدين والدنيا من شتّى النواحي. توفّي في بغداد ودفن في داره ، ثمّ نقل إلى جوار جدّه الإمام الحسين عليهالسلام في كربلاء.
نسبه من جهة أمّه :
والدته السيّدة الشريفة فاطمة بنت أبي محمّد الحسن الناصر الصغير ، بن أبي الحسين أحمد بن أبي محمّد الحسن الناصر الكبير الأطروش ، بن علي بن الحسن ، بن علي الأصغر بن عمر الأشرف بن الإمام علي بن الحسين السجّاد عليهالسلام وكانت هذه السيّدة الفاضلة على قدر كبير من الجلالة والعلم ، ولأجلها ألّف الشيخ المفيد (ت٤١٣ هـ) كتاب أحكام النساء (١).
شقيقه الشريف الرضي :
هو السيّد أبو الحسن محمّد بن الطاهر الحسين بن موسى الأبرش (٣٥٩ ـ ٤٠٥هـ) إلاّ أنّ الرضي أصغر من أخيه المرتضى ، وهو مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة ، وإمام من أئمّة العلم والحديث والأدب ، وبطل من أبطال الدين ، وأشعر شعراء قريش ، نقيب الطالبيّين ، وأمير الحاجّ والسفارة ، وكان الشقيقان فرسي رهان في السؤدد ، وتولّي النقابة وولاية المظالم ، والولاية على الحجّ ، والشعر ،
__________________
(١) مستدرك الوسائل ٣ / ٥١٦.