٦ ـ روى ابن عساكر في تاريخه من طريق ابن الجندي قال: «نا أبي، أخبرني علي بن محمّد بن حاتم، حدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن يحيى العلوي بالمدينة عن أبيه عن جدّه عن علي بن أبي طالب رضوان اللّه عليه قال: ...» (تاريخ مدينة دمشق ٤ / ٣٨١) ولكن الملفت للنظر أنّا لم نجد رواية ابن الجندي عن أبيه إلاّ في هذا الموضع ولا ندري إن كان أبوه من ذوي المشاركة في مجال التحديث أم لا؟ حيث لم تتوفّر لدينا أيّة معلومات عن أبيه. أمّا علي بن محمّد بن حاتم فقد أشرنا في طبقة مشايخ ابن الجندي على محدّث واحد ينطبق عليه هذا العنوان وهو (علي بن محمّد بن حاتم أبو الحسن القومسي الحدّادي) (م ٣٢٢ ق) وقد ترجم له السهمي في تاريخ جرجان: ٣٠١ ـ ٣٠٢ وقال: «روى عنه جماعة من أهل جرجان وأهل العراق» ونقل توثيقه عن الحافظ الكبير الحجّة أبي بكر الإسماعيلي وترجم له الخطيب أيضاً وقال: «سكن قزوين وقدم بغداد حاجّاً» (تاريخ بغداد ١٢ / ٦٥) وكان قدومه بغداد في سنة (٣٠٧ ق) (نفس المصدر) ومن المظنون أنّ علي بن محمّد بن حاتم لمّا ورد بغداد سنة (٣٠٧ ق) حضر مجلسه محمّد بن عمران أبو شيخنا ولم يسمع منه ابن الجندي حيث كان آنذاك ابن سنتين وهو سنّ لا يفي بسماع الرواية عادة ومن ثمّ روى ابن الجندي عن علي بن محمّد بن حاتم بتوسّط أبيه.
إذن ينبغي علينا ـ على ضوء هذا الاحتمال القريب ـ أن نعتبر محمّد بن عمران أبا شيخنا من أساتذته.
٧ ـ روى الشيخ النجاشي كتاب الفضل بن عبد الملك أبي العبّاس البقباق