ابن يحيى الجلودي) كما سبق.
ورابعاً: إنّ مضمون الرواية يتعلّق بأحوال أبي نواس الذي تعرّض لها الجلودي فألّف فيها: (كتاب أخبار أبي نوّاس) (رجال النجاشي / ٢٤٣).
٤ ـ روى الشيخ أبو بكر محمّد بن عبد الباقي المعروف بـ : (قاضي المارستان) (م ٥٣٥ق) بإسناده عن ابن الجندي عن جماعة من مشايخه حديثاً قد عدّ ابن الجندي في هذا الإسناد إسحاق بن إبراهيم أبا يعقوب الصنعاني من جملة شيوخه (مشيخة قاضي المارستان ٢ / ٧٤٣).
ولكن ليس بإمكان ابن الجندي أن يروي عن أبي يعقوب هذا مباشرة ؛ ذلك أنّ المترجمين صرّحوا بوفاة أبي يعقوب هذا بصنعا سنة (٢٨٥ ق) (تاريخ الإسلام ٦ / ٧١٤) أي قبل ولادة ابن الجندي بنحو ٢٠ سنة! فمن المحتّم أنّ هذا السند يعاني من الإرسال الخفي.
٥ ـ هناك نقولات لا بأس بها لابن الجندي أدلى فيها برأيه حول وفيات عدد من الرواة والمحدّثين الذين عاصرهم ولكن لا ندري أنّه لقيهم أم لا؟ علماً بأنّا لم نجد رواية لابن الجندي عنهم وهم أمثال محمّد بن منصور بن النضر (راجع تاريخ بغداد ٤ / ١٥) ومحمّد بن يوسف أبي عمر القاضي (تاريخ بغداد ٤ / ١٧٤) وأحمد بن عبد الله بن سيف (تاريخ بغداد ٤ / ٤٤٩) وبدر بن الهيثم (م.ن: ٧ / ١١٠) وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضرّاب (م. ن: ٥ / ١٧٥) وغيرهم.
ومن الطبيعي أن لا نعتبرهم من مشايخ ابن الجندي حيث لم تثبت روايته ولا سماعه عنهم.