ج) على ضوء النقطة الأولى فكيف يمكن أن يسمع أبوبكر، أحمد بن علي بن بدران الحلواني (ح٤٢٠ ـ ٥٠٧ق) وابنه أبو الحسن علي (٤٥٦ ـ ٥١٨ ق) من الباهلي (م ٣١٤ق) إذن فيبدو جليّاً أنّ هذا الإسناد مصحّف والقرينة التي تحسم الخلاف هي أنّ الرواية الثالثة من هذه الروايات التي رواها السلفي عن ابن الجندي ـ وهي الرواية التي تحدّثنا عنها في الملاحظة السابقة وذكرنا إسناد السلفي لها ـ رواها ابن النجّار من طريق السلفي عن أحمد بن علي بن بدران وابنه عن أبي الحسن محمّد بن عبد الله بن البيضاوي عن ابن الجندي وقد ذكرنا إسناد ابن النجّار بنصّه آنفاً وفي ظلّ ذلك فلا نرتاب في أنّ عبارة (القاضي أبوالحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله الباهلي) ولاسيّما إذا أخذنا في الاعتبار أنّ القاضي البيضاوي (م ٤٦٨ق) ممّن نصّ الخطيب بروايته عن ابن الجندي (تاريخ بغداد ٣ / ٤٥٩) كما صرّح ابن النجّار برواية أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن بدران عن البيضاوي (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ٧٨).
د) إنّ (عبد العزيز بن علي الجلودي) في إسناد السلفي مصحّف عن: (عبد العزيز بن يحيى الجلودي) بلا ريب وذلك:
أوّلاً: لأنّ عبد العزيز بن يحيى الجلودي هو من مشايخ ابن الجندي كما أسلفنا.
وثانياً: لأنّا لم نعثر على (عبد العزيز بن علي الجلودي) فيما بأيدينا من المصادر.
وثالثاً: إنّ محمّد بن زكريّا الواقع في الإسناد هو من أبرز شيوخ: (عبد العزيز