لكنّه مع ذلك جارى المستدلّين به ، فناقشهم تارةً في البحث الكبروي وأصل استيفاء شرط حجّيته عندهم وهو كشفه عن رأي المعصوم (١) ، ونقض عليهم أخرى ببحث صغرويّ بتحقّق الخلاف في المسألة من قبل بعض الفقهاء ، كما نقض به على من ادّعى الإجماع على عدم وجوب صلاة الجمعة عيناً في زمن الغيبة ، حيث قال :
«الرابع : تحقّق الخلاف في المسألة كما سيأتي نقله من متقدّمي الأصحاب كالشيخ المفيد والكليني والصدوق وأبي الصلاح والكراجكي ... وحينئذ كيف تتمّ دعوى الإجماع والحال ما عرفت» (٢).
وللبحث صلة ...
__________________
(١) الحدائق الناضرة ١٣ / ٦٣٠ ، في مناقشته للإجماع الذي ادّعاه المحقّق الحلّي على أنّ من ملك أباه بغير عوض في مرض موته أنفق عليه من أصل التركة.
(٢) الحدائق الناضرة ٩ / ٣٧٤.