مفطرية مضغ الطعام وذوق المرق للصائم : «وما رواه الكليني في الصحيح عندي والحسن على المشهور ...» (١).
٢ ـ التزامه بنقل دعاوى الإجماع والشهرة وعدم الخلاف عند نقل أقوال الفقهاء في المسألة حسبما وردت في كلامهم ، من ذلك نقله الإجماع كدليل على إثبات قاعدة العسر والحرج (٢) ، وبذلك صار كتاب الحدائق مرجعاً ومصدراً للفقهاء الذين جاؤوا بعده في تنقيح معاقد الإجماعات والشهرات وعدم الخلاف ، وانعكس أثر ذلك في مؤلّفاتهم الفقهية ، من قبيل كتاب جواهر الكلام للشيخ النجفي ، حيث كثيراً ما تُنقل فيه دعوى الإجماع أو الشهرة أو عدم الخلاف في المسألة عن كتاب الحدائق (٣) ، كلّ ذلك منه رغم إنكاره كأخباريّ لحجّية الإجماع ونحوه من المذكورات ، حيث إنّه يرى أنّ عدّه في جملة أدلّة الأحكام الشرعية من مخترعات العامّة وبدعهم وقد تسرّب ذلك إلى أصوليّي الشيعة في مؤلّفاتهم ، وأنّه بكلا قسميه المحصّل فضلاً عن المنقول ليس بحجّة ، وقد تطرّق لذلك صريحاً وتفصيلاً في كتاب الحدائق بحث صلاة الجمعة زمن الغيبة (٤) ، وقبل ذلك في المقدّمة الثالثة من مقدّمات الكتاب (٥).
__________________
(١) الحدائق الناضرة ١٣ / ٧٥.
(٢) الحدائق الناضرة ٥ / ٢٩٥.
(٣) جواهر الكلام ، انظر ٥ / ١٠٢. و ٩ / ٢٥٢ ، قوله : ... بل في الحدائق نفي الخلاف فيه تارة ودعوى الاتّفاق عليه أخرى.
(٤) الحدائق الناضرة ٩ / ٣٦١.
(٥) الحدائق الناضرة ، المقدّمة الثالثة ١ / ٣٥.