أصول الفقه ، وهم :
الشيخ المفيد (ت٤١٣هـ) وكتابه المختصر باسم : التذكرة في أصول الفقه والسيّد المرتضى (ت٤٣٦هـ) وكتابه : الذريعة إلى أصول الشريعة والشيخ الكراجكي (ت٤٤٩هـ) وكتابه : كنز الفوائد والشيخ الطوسي (ت٤٦٠هـ) وكتابه : عُدّة الأصول.
وتتميّز هذه المدرسة بعرض ضبابي غير واضح لمطالب علم الأصول ، وأيضاً وجود خلط فيها بين علم أصول الدين وعلم أصول الفقه بالرغم من الاستقلالية النسبية التي حصل عليها علم الأصول ، نعم واصلت مدرسة القرن الخامس تطوّرها الأصولي ووصلت إلى درجة من الرقي في أبحاثها حينما انتقل شيخ الطائفة الطوسي إلى النجف الأشرف وكتب هناك عُدّة الأصول الذي يعتبر من أوائل الكتب التي تخلّصت من عقدة الخلط بين علمي الكلام والأصول وميّزت البحوث الأصولية عن الفقهية على أساس الفرق بين الأدلّة الإجمالية والأدلّة التفصيلية(١).
ثانياً : مدرسة القرن السادس الهجري :
ويقف على رأسها فقيهان جليلان هما : ابن زهرة حمزة بن علي الحلبي (ت٥٨٥هـ) وابن إدريس محمّد بن منصور الحلّي (ت٥٩٨هـ) ، وأهمّ مؤلّفات ابن زهرة : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع حيث قام فيه بدراسة مستقلّة لعلم الأصول ، وأهمّ مؤلّفات ابن إدريس كتابه الفقهي المعروف : السرائر فقد ابتدأه
__________________
(١) المعالم الجديدة للأصول : ٥٦.