ابتلي بحاكم زمانه فكُفِّر وعوقب ، حيث أبعدوه عن إصفهان إلى نجف آباد في فصل الشتاء القارص ، ممّا أدّى إلى وفاة ولد صغير له ، ولهذا الابتلاء قصّة حزينة محيّرة ، وأسباب خفية لم يطّلع عليها إلاّ القليل من الخواصّ(١).
إلاّ أنّه ـ رغم كلّ هذه الابتلاءات ـ بقي راسخ العقيدة ، صلب الإيمان ، لم يتراجع عمّا يعتقده ، ولم يظهر عليه الانكسار والضعف والتراجع ، فكان ـ وبحقّ ـ أبو ذر زمانه.
له من الآثار الفلسفية مجموعة من الرسائل بقلم تلامذته ، من أهمّها : رسالة الحكمة الصادقية بقلم الملاّ حمزة الكيلاني ، وتقريراً لدرس أستاذه الأقدم الملاّ محمّد صادق الأردستاني (٢).
والملاّ حمزة الكيلاني ، مقرّر درس الأردستاني ، كان أيضاً من الحكماء والعارفين ، وله آثار ورسائل كثيرة في الفلسفة منها : حواشي على كتاب الشفا لابن سينا ، وغيرها(٣).
٢٠ ـ المولى إسماعيل بن محمّد حسين المازندراني الإصفهاني المعروف بـ : (الخواجوئي) (ت ١١٧٣ هـ) :
قال القزويني في التتميم : «مولانا إسماعيل المازندراني ، الساكن من
__________________
(١) انظر : المرجع نفسه ٤ / ٥٥ ـ ٥٦.
(٢) المنتخبات ٤ / ٥٩ وما بعدها.
(٣) المنتخبات ٤ / ٥٥ ـ ٥٧.