الممدوح مقبولاً ، فيقال : ما اتّصل سنده بإماميٍّ ممدوح مدحاً مقبولاً ... إلى آخره. أو غيره معارض بذمٍّ ونحو ذلك) (١).
فأخذه ولده قدسسره وزاده هذا القيد في المقام.
واحتراز بكون الباقي من رجال الصحيح عمّا لو كان دونه ، فإنّه يلحق بالمرتبة الدنيا ، كما لو كان فيه واحد ضعيف ، فإنّه يكون ضعيفاً ، أو واحد غير إمامي عدل فإنّه يكون من الموثّق.
وبالجملة ، يتبع آخر ما فيه من الصفات المتعدّدة»(٢).
النموذج الثالث : «[الألفاظ الدالّة على المدح] : وأمّا ما ذكر أنّه يدلّ على المدح فأمور ، منها :
كثير الرواية : وحكى الشهيد أنّه قال في حديث الحكم بن مسكين ما لفظه : (لمّا كان كثير الرواية ، ولم يرد فيه طعن فأنا أعمل بروايته).
وعن صاحب البحار أنّ ذلك من شواهد الوثاقة.
وقال السيّد في العدّة : (وربّما جعلت هذه أمارة على التوثيق ، وليس بذلك البعيد [ربّما ليس ذلك ببعيد] ، بناء على الاكتفاء في العدالة بحسن الظاهر) (٣).
واعترض جدّي الشهيد الثاني على الأوّل بأنّه لا يكفي عدم الجرح بل
__________________
(١) شرح البداية ١ / ٨٧.
(٢) نهاية الدراية : ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٣) عدة الرجال : ٢٥ ـ ٢٦.