النبوّة ، إثبات نبوّة النبي (صلى الله عليه وآله) ، تثبيت نبوّة النبي (صلى الله عليه وآله) ، تثبيت دلائل النبوّة ؛ فإنّ إنكار وجود المعجزات للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وردّ نظرية (الإعجاز) وعدم إمكان تقليد القرآن في مصنّفات المسيحيّين واليهود من جانب وسعي رقبائهم في حضيرة الإسلام من العلماء والمتكلّمين للردّ عليهم من جانب آخر صار سبباً لوجود ثلاث نظريّات مختلفة في باب (إعجاز القرآن) في نهاية القرن الثالث الهجري وهي : الصرفة ، نظم القرآن ، والإخبار عن الغيب.
إلى جانب هذا العامل هناك عامل المواجهات العلمية بين مختلف الفِرَق الإسلامية وخاصّة أهل الحديث ، الزيدية ، والمعتزلة ، وكذلك اختلاف الآراء الأدبية والاعتقادية في خصوص المتن القرآني ، كلّ ذلك ساعد على تبلور هذا الأمر بشكل أكبر.
ومع بداية القرن الرابع الهجري نرى الكثير من المتكلّمين والأدباء الإسلاميّين مثل : أبو علي الجبّائي (ت ٣٠٣ هـ) ، أبو الحسن الخيّاط (ت ٣١١ هـ) ، أبو القاسم البلخي (ت ٣١٩ هـ) ، أبو هاشم الجبّائي (ت ٣٢١ هـ) ، أبو مسلم محمّد ابن بحر الإصفهاني (ت ٣٢٣ هـ) ، ابن الإخشيد (ت ٣٢٦ هـ) ، أبو جعفر النحّاس (ت ٣٣٨ هـ) ، أبو بكر الرازي المعروف بالجصّاص (ت ٣٧٠ هـ) ، أبو الحسن الرُمّاني (ت ٣٨٦ هـ) ، الخطّابي السبتي (ت ٣٨٨ هـ) وأبو هلال العسكري (ت حدود ٤٠٠ هـ) قد أقحموا في تفاسيرهم موضوع إعجاز القرآن وتبيين مختلف جوانبه مضافاً إلى أجوبتهم في الردّ على مخالفيهم.
ومنذ بداية القرن الخامس الهجري أضحى موضوع إعجاز القرآن مع