ومنها : وجوده في أصل معروف الانتساب إلى أحد الجماعة الذين أجمعوا على تصديقهم كزرارة ، ومحمّد بن مسلم ، والفضيل بن يسار ، أو على تصحيح ما يصحّ عنهم كصفوان بن يحيى ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، أو على العمل بروايتهم كعمّار الساباطي ونظرائه ممّن عدّهم شيخ الطائفة في كتاب العدّة كما نقله عنه المحقّق في بحث التراوح من المعتبر(١).
ومنها : اندراجه في الكتب التي عُرِضتْ على أحد الأئمة عليهمالسلام فأثنوا على مؤلّفيها ككتاب عبيد الله الحلبي الذي عُرض على الإمام الصادق عليهالسلام ، وكتاب يونس بن عبد الرحمن ، والفضل بن شاذان المعروضين على الإمام العسكري عليهالسلام.
ومنها : أخذه من أحد الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها سواء كان مؤلّفوها من الفرقة الناجية الإماميّة ككتاب الصلاة لحريز بن عبد الله السجستاني وكتب بني سعيد وعلي بن مهزيار ، أو من غير الإماميّة ككتاب حفص بن غياث القاضي ، وحسين بن عبيد الله السعدي ، وكتاب القبلة لعليّ بن الحسن الطاطري.
وقد جرى رئيس المحدّثين محمّد بن بابويه على متعارف المتقدّمين في إطلاق الصحيح على ما يركن إليه ويعتمد عليه ، فحكم بصحّة جميع ما أورده من الأحاديث في كتاب من لا يحضره الفقيه ، وذكر أنّه استخرجها من
__________________
(١) المعتبر ١ / ٦٠.