واحدٌ ، سواء نقل هو عن واحد أيضاً أو نقل عن الكثير»(١).
وخبر الآحاد على قسمين :
الأوّل : يذكر فيه السند بتمامه ويتّصل بالمعصوم عليهالسلام ، ويسمّى بالمسند.
الثاني : لم يذكر فيه السند بتمامه ، أو لم يذكر فيه السند أصلاً.
وقد شرحنا أقسام خبر الآحاد في الفصل الرابع من هذا البحث.
٢ ـ الراوي والرواية :
وإذا كان للخبر شخصية متميّزة ، لها خصائصها في الحُسن والقبح ، كان لزاماً علينا معرفة من يتحمّل ثقلها والحفاظ عليها. فهنا لابدّ في البحث عن الراوي والرواية.
الراوي : هو «من يروي الحديث مطلقاً ، سواء رواه مسنداً أو مرسلاً أو غيرهما»(٢). والمعروف أنّ الراوي لا يعدُّ راوياً إلاّ أن ينقل الحديث بإسناده ، ولا يمكننا تصديق الراوي إلاّ أن يكون متحمّلاً للحديث بأحد الطرق المعروفة المقرّرة في النقل ، وإلاّ فإنّه لا يعدُّ فيما رواه راوياً ، بل حاكياً أو ناقلاً لا غير.
أما الرواية فهي : «الخبر المنتهي بطريق النقل من ناقل إلى ناقل حتّى
__________________
(١) الرواشح السماوية : ١٣٠.
(٢) مقباس الهداية ٣ / ٤٩.