ينتهي إلى المنقول عنه من النبيّ (صلى الله عليه وآله) أو الإمام عليهالسلام»(١).
أقسام الرواية : ولمّا كانت الرواية على تلك الدرجة من الأهمّية ، كان لزاماً معرفة جذرها وطريق سندها ، فهي على أقسام ، منها :
١ ـ رواية الثقة (أو الجليل) عن أشياخه : وتعدُّ قوية ، كما يراها الوحيد البهبهاني (ت ١٢٠٦هـ) ، حيث قال : «إن علِم أنّ فيهم ثقة فالظاهر صحّة الرواية ، وإلاّ فإن علِم أنّهم مشايخ الإجازة أو فيهم من جملتهم ، فالظاهر أيضاً صحّتها ، وكذا الحال فيما إذا كانوا أو كان فيهم من هو مثل شيخ الإجازة ، وإلاّ فهي قوية غاية القوّة مع احتمال الصحّة لبعد الخلوّ عن الثقة»(٢).
٢ ـ رواية الثقة الثبت عن رجل سمّاه : فإذا روى الثقة الثبت رواية عن رجل سمّاه ، فهل يصحّ عدّ الرجل من العدول أم لا؟ قال الشيخ حسين عبد الصمد (ت ٩٨٤هـ) : «لم يكن تعديلاً عن الأكثرين ، وهو الصحيح»(٣).
لكن المحقّق الداماد (ت ١٠٤١هـ) عارض ذلك ، وقيّد الموضوع بالطريقة التالية وقال : «إن علِم أنّ من عادته أنّه لا يروي إلاّ عن عدل فهو تعديل ، وإلاّ فلا»(٤).
٣ ـ رواية الثقة الجليل عن غير واحد : فلو روى الثقة الجليل عن
__________________
(١) مجمع البحرين ١ / ١٩٩.
(٢) فوائد الوحيد : ٥٣.
(٣) وصول الأخيار : ١٨٩.
(٤) الرواشح السماوية : ١٠٤ الراشحة الثالثة والثلاثون.