العلاّمة وابن داود ، وبينها في كلام المتأخّرين ، فإنّها في كلامهما عبارة عمّن صرّح أئمّة الرجال فيه بالمجهولية ، وهو أحد ألفاظ الجرح ، وأمّا في كلام المتأخّرين ـ من الشهيد الثاني والمجلسي إلى المامقاني ـ فأعمّ منه ، ومن المهمل الذي لم يذكر فيه مدح ولا قدح»(١).
٤ ـ العُلوّ في الحديث :
يُقاس الحديث بقرب سنده وعلوّ مرتبته.
ويُفهم العُلوّ في (علم الدراية) :
إمّا بقرب الإسناد من المعصوم عليهالسلام (٢).
وإمّا بقرب الإسناد من أحد أئمّة الحديث ، كالشيخ الصدوق والكليني والحسين بن سعيد(٣).
وإمّا بتقدّم السماع ، وهو أن يسمع شخصان من شيخ ، وسماع أحدهما أقدم فهو أعلى ، وإن تساوى العدد الواقع في الإسناد(٤).
ويُفهم العلوّ أيضاً بالنسبة إلى رواية أحد كتب الحديث المعتمدة (من المجاميع المعتبرة أو غيرها من الأصول المعتبرة عندنا) وهو إمّا بالموافقة أو
__________________
(١) قاموس الرجال ١ / ٤٤.
(٢) الرعاية في علم الدراية : ١١٣.
(٣) الرعاية في علم الدراية : ١١٣.
(٤) الرعاية في علم الدراية : ١١٣.