٣ ـ المجهول :
و «هو من لم يقع في كتب الرجال تصريحٌ بعدالته ووثاقته ، ولا بضعفه ومجروحيته»(١).
والمجهول ـ إصطلاحاً ـ يطلق في موردين :
الأوّل : يقع وصفاً للحديث ، «وهو المرويّ عن رجل غير موثّق ولا مجروح ولا ممدوح أو غير معروف أصلاً ، ومنه قولهم : (عن رجل) ، أو (ممّن حدّثه) ، أو (عمّن ذكره) ، أو (عن غير واحد) أو نحو ذلك»(٢).
الثاني : يقع وصفاً للراوي.
«اصطلاحي : وهو مَن حكم أئمّة الرجال عليه بالجهالة ...
ولغويٌّ : وهو ليس بمعلوم الحال ، لكونه غير مذكور في كتب الرجال. ولا هو من المعهود أمره المعروف حاله من حال من يروي عنه من دون حاجة إلى ذكره.
والأوّل : متعيّن بأنّه يحكم بحسبه ومن جهته على الحديث بالضعف. ولا يطلق الأمر على الاجتهاد فيه واستبانة حاله على خلاف الأمر في الثاني»(٣).
قال في قاموس الرجال : هناك «فرق بين كلمة (المجهول) في كلام
__________________
(١) مقباس الهداية ٢ / ١٣٠.
(٢) نهاية الدراية : ١٩٢.
(٣) الرواشح السماوية : ٦٠ الراشحة الثالثة عشر.