العلم ، والتدريس ، والإفتاء ، والقراءة ، والكتابة ، والتصحيح ، والتحقيق ، والتأليف والنساخة.
وفي الوقت نفسه فهذه الوثائق تؤرّخ الحوزة العلمية للشيعة هناك من حيث إتاحة الفرصة لهم ، وتهيئة الظروف الاجتماعية والسياسية ، وهجرة أعلام المذهب الإمامي من شتّى البلدان كإيران ، والعراق ، ولبنان ، والشام ، والبحرين ، والقطيف ، والأحساء ، والهند إلى مكّة المكرّمة ، وحسن مجاورتهم بالعمل ، والعلم ، والأدب ، والعبادة.
وتنقسم الوثائق المكّية إلى عدّة أقسام ، وهي كما يلي :
الأوّل : الإجازات المكّية (الصفحات : ١٧ ـ ١٧٦).
في هذا القسم من الكتاب جُمعت ١٠١ إجازةً وإنهاءً وروايةً سجّلت في مكّة المكرّمة ، في ٩١ منها كان المجيز والمجاز فيها من أصحابنا الإمامية ، كما كانت أكثر تلك الإجازات من الأعلام المجاورين بتلك البلدة المباركة ، وبعضها من الحجّاج والمعتمرين ، كما كان المجيز في سبع من الإجازات من أهل السنّة والمجاز شيعي إمامي ، وواحدة منها كان المجيز شيعيّاً زيديّاً.
انتهج المؤلّف في سرد هذه الإجازات بترتيب أسماء المجيزين على حروف الهجاء ، فذكر الإجازات أوّلاً ، ثمّ الإنهاءات والروايات ثانياً.
أمّا الإجازات ، فيبتدئ بتعريف المجيز أوّلاً ، ثمّ التعريف بالمجاز ، ثمّ تأريخ الإجازة ، ثمّ مكان الإجازة ، ثمّ مصدر الإجازة ، ثمّ نصّ الإجازة إن وجد.
الثاني : الاستنساخات المكّية (الصفحات : ١٧٧ ـ ٣٥٨).
وقد فهرس المؤلّف في هذا القسم ثلاث مائة مخطوطة استنسخت في مكّة