المكرّمة ، وذيّلها باثنتي عشرة مخطوطة استنسخت في الطائف ، باعتباره مصياف أهل مكّة ، وتابع لحكومتها ، فيكون المجموع ٣٢٠ مخطوطة موجودة في خزائن المخطوطات ، وهي من كتب الإمامية والتي نسخها نسّاخ إماميّون ، فهم غالباً من طلبة العلم الذين نسخوا الكتب للقراءة على المشايخ ، ويمكن أن يكون مهنة بعضهم الاشتغال بالوراقة والاستنساخ ؛ فهذه الخدمات الجليلة من جملة الأعمال العلمية والثقافية التي كانت سائدة تلك الأزمنة ، وأنّ العاملين عليها غالباً كانوا من أهل العلم والفضل.
الثالث : المؤلّفات المكّية (الصفحات : ٣٥٩ ـ ٤٢٥).
يتضمّن هذا القسم مائة وعشرين تأليفاً شيعيّاً تمّ في بلد الله الأمين ، ممّا ألّفه علماؤنا الكرام بمكّة المكرّمة حين زيارتهم ، أوحين توطّنهم ومجاورتهم.
فيبتدئ بذكر اسم الكتاب ومعلومات ببليوغرافية ، ثمّ يذكر النسخ الخطّية الموجودة منه.
هذه هي الأقسام الثلاثة العمدة في الكتاب ، إلاّ أنّ المؤلّف ذيّله بفهرسة وإحصاء جملة من الكتب الأخرى ، وهي كالتالي :
١ ـ المستنسخات بالطائف (ص٤٢٦ ـ ٤٣٣) ، وهي اثنتا عشرة مخطوطة.
٢ ـ المؤلّفات بالطائف (ص٤٣٤) ، ذكر مؤلّفاً واحداً.
٣ ـ المؤلّفات في طريق الحجّ (ص٤٣٥ ـ ٤٥٤) ، وهي ستّة وثلاثون مؤلّفاً تمّ تأليفها في طريق الحجّ ؛ ذلك أنّ السفر في الأزمنة السابقة كان عملاً شاقّاً ، وكان العلماء يشتغلون في أيّام السفر الطويلة والشاقّة بتأليف الكتب ومطالعتها ، وقد فهرس المؤلّف وأحصى جملة من المؤلّفات التي كتبت في الطريق إلى مكّة