إني وجدت في كتاب لي علم هذه النَبيّة ، رجل ينقضها حجراً حجراً . قال : فقال له : « كذب كتابك يا أبا كثير ، و لكني كأني و الله به ، أصف القدمين ، حمش الساقين ، ضخم البطن ، رقيق العنق ، ضخم الرأس ، على هذا الركن ـ و أشار بيده إلى الركن اليماني ـ يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه . قال : ثم يبعث الله له رجلًا مني ـ و أشار بيده إلى صدره ـ فيقتله قتل عاد و ثمود و فرعون ذي الأوتاد » قال : فقال له عند ذلك عبد الله بن الحسن : صدق و الله أبو عبد الله عليهالسلام ، حتى صدَّقوه كلهم جميعاً ، إنتهى تعبير السيد رحمهالله عن الكتاب بالأصل يوافق مرادنا في الكتاب عليه ، فلا تكن في ذلك شاكاً و لا مرتاباً .
٥ـ أصل إبراهيم بن أبي البلاد : المسمى بيحيى بن سليم مولى بني غطفان ، بفتح الغين و الطاء المهملة . روى عن أبي عبد الله و أبي الحسن و الرضا عليهمالسلام ، و كان اللرضا إليه رسالة ، و أثنى عليه ، و له كتاب ، و الطريق إلى كتابه مذكور في النجاشي . و قد تعرض لتوثيقه و صرح بتكنيته بأبي إسماعيل و العمل على روايته صدوق الطائفة في كتاب من لا يحضره الفقيه . و يظهر من بعض الأخبار ملاقاته لابن الرضا عليهالسلام و أخذ الحديث عنه ، كما في حديث لصوق بطنه إلى بطنه عليهالسلام ، فليراجع .
ثم اعلم أن في منهج المقال للاسترآبادي في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال : بالسين المهملة و اللام و تخفيف الميم ، و منهم من شددها بفتح السين ، و الأول أصح ، أو الكاف كما عن بعض ، المكنى بأبي بكر ، الراوي هو و أخوه إسماعيل بن أبي سماك عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، و كانا من الواقفية (١) ، ثم نقل عن الخلاصة توثيق النجاشي له ، و ذكر عن الكشي
__________________
(١) منهاج المقال : ١٩ .