فلما دخلت عليه قال : يا با محمد ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل على امام (۱) وأنت جنب .
قال : قلت جعلت فداك ما فعلت إلا على عمد .
قال : أو لم تؤمن .
قال : قلت بلى ، ولكن ليطمئن قلبي .
قال : قم يابا محمد فاغتسل ، فاغتسلت وعدت الى مجلسي ، فعلمت عند ذلك أنه الامام (٢) .
٤٧٦٣ - كتاب دليل الدعاة في شرح عين الحياة : للعالم الجليل المولى محمد مهدي بن المولى علي أصغر القزويني . ذكر ترجمته في أمل الامل ، وعد من كتبه عين الحياة في الدعاء (٣)(٤) .
نقل بعض الاعلام عن هذا الكتاب فائدة جليلة في رفع التنافي بين ما يترأى بادئ النظر في الحديث المروي في الكافي من أن العلماء ورثة الانبياء ، وذلك أن الانبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، وانما أورثوا احاديث من احاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافراً (٥) .
وبين ما رواه العامة : نحن معاشر الانبياء لا نورث (٦).
(۱) في المصدر : إمامك .
(۲) مستدرك الوسائل ١ : ٤٦٣ ٫ ١١٦٨ .
(۳) في المصدر : الأدعية .
(٤) أمل الآمل ٢ : ٩٣٥٫٣٠٨ .
(٥) الكافي ١ : ٢٫٢٤ .
(٦) في المجمع في الخبر نحن معاشر الانبياء لا نورث يقرأ بفتح راء وكسرها قال بعضهم : وحكمته أنهم كالآباء للأمة ، فما لهم لكلهم أو لئلا يظن بهم الرغبة في الدنيا .