على صعيد المواضيع التي تناولتها الرسالة ، التي ربما فتحت بابا عريضا يؤدي إلى المقارنة بين مؤلفات السيد ابن طاوس ومصنّفات الفيض .
٢ ـ من تأريخ ختم الرسالة الذي أشار إليه المصنف قدّس سره في أواخرها وهو ( ختم ) ، أي سنة ١٠٤٠ ه على حساب الجمّل ، نعرف أنّه ألّفها في مقتبل حياته العلمية ، وبالتالي فهي معلم واضح لقياس نسبة النهوض العلمي والنضوج الفكري في مصنّفاته رضوان اللّه عليه حتى أواخر حياته الشريفة .
١ ـ النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة الرضوية برقم ( ٣٥٢١ ) ، كتبها ابن المرحوم محمد باقر محمد الشهر بيني في يوم الخميس الخامس من شهر ربيع الأول في سنة خمس وسبعين بعد الألف من الهجرة ، بخط النستعليق ، تقع في ٤٠ صفحة ، بطول ٢٣ وعرض ١٠ سم ، في كلّ صفحة ١٩ سطر تقريبا ، وقد رمزنا لها ب ( ر ) .
٢ ـ النسخة الحجرية المطبوعة مع كتاب تحف العقول سنة ١٣١١ ه ، والتي أشار إليها الشيخ الطهراني مرّتين في الذريعة ، وقد رمزنا لها ب ( ح ) .
اعتمدت في تحقيق هذه الرسالة طريقة التلفيق بين النسختين المذكورتين آنفا من أجل إثبات نصّ صحيح للكتاب بقدر الوسع ، متمسكين في ذلك بأحدث قواعد فنّ التحقيق ، وإليك سردا موجزا عن منهجية العمل التحقيقي في هذا الكتاب :
١ ـ مقابلة النسختين ، وإثبات نص صحيح ، مع الإشارة إلى موارد الاختلاف في حالات خاصة .
٢ ـ مقابلة متن كتاب « كشف المحجة » الوارد في هذه الرسالة مع أصل الكتاب المطبوع حروفيا .
٣ ـ تخريج الآيات القرآنية ، وضبطها بالشكل .
٤ ـ تخريج أحاديث الكتاب ، باستثناء ما نقله السيد ابن طاوس في كتابه كشف المحجة عن مصادر غير متوفرة لدينا .
٥ ـ كتابة ترجمة لبعض الأعلام دون غيرهم ، حسب ما رأيناه مهمّا ، كمؤمن الطاق والحمصيّ .
٦ ـ شرح الألفاظ اللغوية الصعبة .