كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة من مصنّفات السيّد الإمام العالم الفقيه الكامل الزاهد العابد الورع المجاهد رضيّ الدين جمال العارفين أفضل السادة أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر ابن محمد الطاوس العلويّ الفاطميّ الحسينيّ الداوديّ السليمانيّ طاب ثراه ، الذي وصى به أكبر أولاده محمدا رحمه اللّه ، وذكر فيه ما لا يكاد يوجد في كتاب آخر من مصنّفات أصحابنا العلماء رضوان اللّه عليهم من طرق تحصيل العلم والعمل » (١) .
ومن خلال ما تقدّم نرى من الطبيعي أن يكون كتاب « كشف المحجّة » محطّ رحال العلماء ، وموضع تأمّلهم ، لا سيّما الحكيم المتألّه المحدّث الفيض رضوان اللّه عليه ، الذي تناوله بالاختصار والانتخاب ، والشرح والتعليق ، يقول قدس سره بعد كلامه عن كتاب كشف المحجة : « أوردت فرائده المبتكرة وأبقيت فوائده المشهرة ، وأيّدت بعضه بتأييدات ، وأضفت إليها تنبيهات ، وجعلته في فنّين وفصول ، وسمّيته : ( تسهيل السبيل بالحجة في انتخاب كشف المحجّة لثمرة المهجة ) واللّه يهدي السبيل وهو يلهم الحجة » (٢) .
وعنونه الشيخ الطهراني في الذريعة قائلا : « تسهيل السبيل بالحجة في انتخاب كشف المحجة » في تسع مائة بيت ، للمولى المحقق الفيض الكاشاني ، المتوفى ١٠٩١ ه ، فرغ منه سنة ١٠٤٠ ه » (٣) ، وذكره ثانية بعنوان آخر قائلا : « منتخب كشف المحجة للمحقق الفيض ، اسمه تسهيل السبيل » (٤) .
وقال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين ـ بعد ترجمته للفيض ـ : « له تصانيف أفرد لها فهرسا على حدة ، ونحن ننقل ذلك عنه ملخصا : . . . تسهيل السبيل بالحجة في انتخاب كشف المحجة للسيد ابن طاوس العلويّ ، يقرب من تسع مائة بيت ، في سنة أربعين بعد الألف » (٥) .
ويمكننا القول أنّ رسالة « تسهيل السبيل » للمحقق الفيض قدّس سره ـ على صغر حجمها ـ ذات مداليل مهمّة لا يستهان بها ، بل ربّما تعتبر مادة قيّمة لدراسة موضوعية تتناول بعض جوانب حياة المحدّث الفيض ، منها مثلا :
١ ـ دراسة الخطوط المشتركة للمتبنّيات الفكرية بين السيد ابن طاوس والمحقق الفيض
______
( ١ ) تسهيل السبيل : ٩ .
( ٢ ) تسهيل السبيل : ٩ .
( ٣ ) الذريعة ٤ : ١٨٢ / ٩١٠ .
( ٤ ) الذريعة ٢٢ : ٤٢٣ / ٧٧١١ .
( ٥ ) لؤلؤة البحرين : ١٢٥ .