مع المؤلف
تقديم :
بِسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ
الحمد لله الذي رفع قدر العلماء ، ففضل مدادهم على دماء الشهداء ، وجعلهم ورثة الانبياء ، وصلى الله على أفضل بريته ، وأكمل خليقته ، محمد سيد الكونين ، ونور الثقلين ، وعلة ايجاد العالمين ، وعلى آله حملة علمه ، وخزنة سره ، وباب حكمته ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
قال سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، في وصية له لكميل بن زياد رضوان الله تعالى عليه : « يا كميل هلك خزان المال والعلماء باقون ما بقي الدهر . . . » .
نعم انهم باقون لانهم أدركوا حقيقة قوله تعالى : « كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَ يَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ » فانقطعوا عما سواه ، وتوجهوا اليه ، و اكتسبوا عز شأنه بقاء الذكر ، وبدلوا مماتهم بالحياة .
وظهر على مرّ العصور
أعلام امتازوا عن أقرانهم بمواهب خلّاقة ، و