أو إلى عبد نهم بن مالك ، قبيلة اُخرى من بجيلة (١).
ويظهر من وصف النجاشي(٢) والشيخ إيّاه بـ : النهمي ، وجعلهما وجه النسبة سكناه في بني نهيم ، أنّ بني نهم وبني نهيم واحد ، وعبارة التاج(٣) هنا مجملة ;
__________________
(١) ذكر هذه الاحتمالات في تاج العروس ٩/٨٧.
(٢) رجال النجاشي : ١٥ برقم ١٩ قال : إبراهيم بن سليمان بن عبيد الله بن خالد النهمي بطن من همدان.
وفي الفهرست : ٢٩ برقم ٨ الطبعة الحيدريّة ، (وفي الطبعة المرتضويّة : ٦ برقم ٨ ، وطبعة جامعة مشهد : ١٣ برقم ١٧) قال : إبراهيم بن سليمان بن عبد الله (عبيد الله) بن حيّان النهمي بطن من همدان .. إلى أن قال : سكن الكوفة في بني نهم قديماً فلذلك قيل : النهمي. وسكن في بني تيم ، فسمّى : تيميّاً ، قالوا : ثمّ سكن في بني هلال ، فربّما قيل : الهلالي ، ونسبه في تهم.
(٣) قال في تاج العروس ٩/٨٨ : وبنو النهيم كزبير بطن من العرب. وقال في لسان العرب ١٢/٥٩٥ : ونهيم بطن من همدان منهم عمرو بن براقة الهمداني ثمّ النِهَمّي.
ومع تصريح الزبيدي في التاج وغيره بأنّ في قبائل العرب بطن يسمّى بنهيم.
أنكر بعض المعاصرين ذلك في قاموسه ١/١٣٩ ذلك فقال : فإنّه يقال له : أي يقال للمؤلّف قدّس سرّه ـ ثبّت العرش ثمّ انقش ، فإن أحداً منهما لم يقل أنّه سكن في بني نهيم وليس لنا بنو نهيم حتّى يكون متّحداً مع بني نهم أو غير متّحد.
وباب الانكار واسع وسهل ، وكان عليه أن يكلّف نفسه بمراجعة المصادر الخاصّة بالنسب ولا أقل المصادر اللغويّة كتاج العروس ولسان العرب ونظائرهما.
ثمّ أنكر ثانياً على المؤلّف ضبطه للكلمة فقال : كما إنّ بعد ضبط الخلاصة وابن داود : لنهم ـ بكسر النون ـ لا وجه لما طول في الضّبط. إلاّ أنّ الأوّل والأخير صرّحا بسكون الهاء آخذاً من عنوان (ست) ، والثاني صرّح بكسرها آخذاً من عنوان (جش) فيرجع الاختلاف بين (ست) و (جش) والحقّ مع الأوّل ، ويدلّ عليه قول الراجز على ما في الجمهرة : أقدم أخا نهم على أساورة.
ليت شعري إذا كان يصرّح هو باختلاف هذين العلمين الشيخ والنجاشي في ضبط الكلمة ، أفلا ينبغي للمؤلّف قدّس سرّه التحقيق في ضبطها؟! ثمّ من أين علم أنّ الحقّ مع الأوّل؟! وغاية ما استدل به قول الراجز ، ومن المعلوم كما يمكن قراءة : نهم ـ بالتحريك ـ