لا يقاوم توثيق هؤلاء ، وروايته عن الضعفاء ـ إن ثبتت ـ لا تنافي الوثاقة ; لأنّ حجّية رواية الضعفاء مذهب جمع من أهل الحديث والأصوليين ، فلا يكون قدحاً فيه.
ولذا ترى توثيق النجاشي والشيخ رحمهما الله لأحمد بن محمّد البرقي ، مع أنّ روايته عن الضعفاء ، واعتماده المراسيل من المسلّمات.
وبالجملة ; فلا ينبغي التوقّف في وثاقته.
التمييز :
قال الشيخ رحمه الله في رجاله ـ بعد عدّه في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام ـ إنّه : روى عنه حميد بن زياد أصولاً كثيرة (١).
وقال في الفهرست(٢) ـ عقيب عبارته المزبورة ـ : أخبرني بجميع كتبه ورواياته أحمد بن عبدون ، عن أبي الفرج محمّد بن أبي عمران موسى بن عليّ بن عبد ربّه(٣) القزويني ، قال : حدّثنا أبو الحسن موسى بن جعفر الحائري ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : أخبرنا إبراهيم ، وأخبرني ، أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد(٤) ، عنه. انتهى.
__________________
ومن المعلوم ـ بعد توثيق النجاشي والشيخ وابن داود والعلاّمة ـ لا يعتدّ بتضعيف أحد أو تحسينه.
(١) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٤.
(٢) الفهرست : ٢٩ برقم ٨. الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : ٦ برقم ٨ ، وطبعة جامعة مشهد : ١٣ برقم ١٧.
(٣) خ. ل : عبدويه.
(٤) في نسخة القهپائي كما في مجمع الرجال ١/٤٦ : (عن حميد ، عنه) ولكن في الفهرست الطبعة الحيدريّة : ٢٩ برقم ٨ : عن ابن أبي جيد عنه.