ترك الاعتماد عليه ، وسدّ باب الجرح والتعديل بلا داع يدعو إليه ، ولا دليل يدلّ عليه ، فتعمّق.
__________________
هذين العنوانين ، فذكرهما كما هي ، وكما هي عادته ، فإبراهيم بن سليمان بن حيّان الخزّاز الهلالي ، وإبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيان النهمي الهمداني كلاهما واحد ، وأمّا الفارق الأوّل :
ففي الأوّل : قال الهلالي ، وفي الثاني : قال النهمي ، وهو ليس بفارق ; لتصريح الشيخ في الفهرست أنـّه يُدْعَى بالنهمي نسبة إلى نسبه ، وهلالي وتيمي لسكناه في بني هلال ثمّ في بني تيم.
والفارق الثاني : لم يذكر عبد الله جدّه ، وفي الثاني ذكره ، وهذا أيضاً ليس بفارق ، لوقوع ذلك من الرجاليين كثيراً ، فالمختار أنّهما واحد ، وابن داحة المزني شخص ثان لا ربط له بالمترجم.
حصيلة البحث
بعد توثيق النجاشي والشيخ والعلاّمة وابن داود ومن تبعهم ـ وهم الخبراء الثقات وأساطين الفن العظام ـ لا مجال للتوقف في توثيق المترجم ، فهو ثقة جليل ، وحديثه من جهته من الصحاح ، والله العالم.
[٢٩٣]
١٨٣ ـ إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي
جاء في المسترشد : ٥٨٨ حديث ٢٥٨ بسنده : .. روى أبو محمّد الهاشمي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن سليمان العطّار الصائدي قال : حدّثنا عبدالصمد بن عليّ الهاشمي عن أبيه ، عن جدّه عبد الله بن عبّاس ، قال : صمتا كما عميتا إن لم أكن سمعت رسول الله [صلّى الله عليه وآله] يقول : جاحد عليّ حقّه يجيء يوم القيامة في عنقه طوق من حديد .. والرواية مشهورة.
اُنظر المنتخب من الصحاح الستّة للأنصاري : ٢٢٨ و ٢٩٣.
حصيلة البحث
لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ولكن روايته سديدة.