صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى(١) جانبي رجل من أهل المدينة ، فحادثته مليّاً ، وسألني : من أنت(٢)؟ فأخبرته أنّي رجل من أهل العراق ، قلت له : فمن(٣) أنت؟ قال : مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام ، فقلت له : لي إليك حاجة ، قال : وماهي؟ قلت : توصل بي(*) إليه رقعة(٤) ، قال : نعم ، إذا شئت ، فخرجت وأخذت قرطاساً ، وكتبت فيه : بسم الله الرحمن الرحيم إنّ من كان من(٥) قبلك من آبائك يخبرنا (٦) بأشياء فيها دلالات وبراهين ، وقد أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبي وولدي.
قال : ثمّ ختمت الكتاب ، ودفعته إليه.
فلمّا كان من الغد ، أتاني بكتاب مختوم ، فقبضته(**) وقرأته فإذا في(٧) أسفل الكتاب بخطّ رديّ : بسم الله الرحمن الرحيم : يا إبراهيم! إنّ من آبائك شعيباً وصالحاً ، وإنّ من أبنائك محمّداً وعليّاً ، وفلانة وفلانة ، وزاد اسماء(٨) لا نعرفها. فقال(٩) له بعض أهل المجلس : اعلم أنّه كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها ،
__________________
(١) في مجمع الرجال ورجال الكشّي : وإلى.
(٢) في مجمع الرجال : من أين أنت.
(٣) في مجمع الرجال والمصدر : قلت له : ممّن أنت.
(*) الظاهر أنها : لي. [منه (قدّس سرّه) ي.
(٤) وفي مجمع الرجال : توصل إليه رقعة .. وفي رجال الكشّي : ٤٧١ طبعة جامعة مشهد : توصل لي إليه رقعة.
(٥) لا توجد : من ، في المصدر.
(٦) في مجمع الرجال : كان بخبرنا.
(**) الظاهر أنّها : ففضضته. [منه (قدّس سرّه)].
وكذا جاء في المجمع ، وفي المصدر : فقضضته ، ويحتمل : فقبضته.
(٧) لا توجد : في ، في اختيار معرفة الرجال.
(٨) في مجمع الرجال والكشّي : غير أنّه زاد أسماء.
(٩) في الكشّي : قال : فقال ..