فابحث عنها ..
لكن هذه الروايات لا تنفع المادحة منها ، ولا تضرّ القادحة منها في حقّ أحد من المسمّين بـ : إبراهيم بن شعيب لفقد الوصف المعين فيها.
وقد اشتبه الأمر على الناقد ، حيث ذكر في ترجمة العقرقوفي ـ هذا ـ قول العلاّمة رحمه الله في الخلاصة أنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي ، لا أعتمد على روايته(١). انتهى.
مع أنّ قول العلاّمة رحمه الله في إبراهيم بن شعيب مطلقاً غير مقيّد بوصف تبعاً للشيخ رحمه الله في رجاله(٢) ، بل من البيّن عدم إرادته العقرقرفي ; ضرورة أنّ العقرقوفي من رجال الرضا عليه السلام ، وهو إنّما نسب الوقف إلى الّذي عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام(٣).
وبالجملة ; فلم يتبيّن لنا ما يوجب الاعتماد على رواية العقرقوفي ، فهو عندنا مجهول الحال. والعلم عند الله تعالى.
__________________
(١) الخلاصة : ١٩٧ برقم ٢.
(٢) رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٢٨.
(٣) رجال الشيخ رحمه الله : ٣٤٤ برقم ٢٥ ، وقال القهپائي في ذيل مجمع الرجال ١/٤٨ معلّقاً على الروايتين : يظهر من هاتين الروايتين أنّ إبراهيم بن شعيب بن صالح أدرك الصادق والكاظم عليهما السلام ووقف ، فالظاهر أنّه المزني الكوفي ، وحيث لم يذكر جدّه في (ق) فالظاهر أنّه صالح كما يظهر من الرواية.
وأمّا العقرقوفي فجدّه يعقوب ، وليس هو المذكور في الرواية ، وكذلك الأسدي فإنّ جدّه ميثم وليس هو المذكور في الرواية أيضاً.
حصيلة البحث
الرواية المادحة والروايتان الذامتان لا تعيين فيها بأ نّه أي إبراهيم هذا ، فعليه لابدّ من عدّ المعنون غير متّضح موضوعاً وحكماً.