مستدرك رقم: (٣) الجزء الأول: ٤٥ موضوع علم الحديث:
ذهب جمهور علماء العامة الى ان موضوع علم الحديث هو السند و المتن، بدون تفصيل في المقام - لاحظ: أصول الحديث: ٧، تدريب الراوي: ٤٠/١، قواعد التحديث: ٧٥، جامع الاصول: ١٣/١ و غيرها - و العجب مما ذهب اليه الكرماني في شرح البخاري - كما حكاه السيوطي في تدريب الراوي: ٤١/١ - من قوله: و اعلم ان الحديث موضوعه ذات رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلم من حيث انه رسول اللّه...؟!
و قد ذهب الشيخ عبد الصمد العاملي في درايته: ٧٢ [التراث: ٨٨] الى ان: موضوع هذا العلم - في الأصل المقصود بالذات - السنة المطهّرة - و هي طريقة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الإمام المحكية عنه - فالنبي بالأصالة و الإمام بالنيابة...
و جعل السيد الصدر في نهاية الدراية: ٧ موضوعه: الحديث من حيث يعرف المقبول منه و المردود. و عليه فيتداخل موضوعا مع علم الرجال - و ان كان لكل وجهة هو موليها - هذا لو قلنا بلزوم الموضوع لكل علم.
ثم ان ما ذكره المصنف أعلى اللّه مقامه لا يخلو من تأمل و مناقشة، و ان ذهب اليه الاكثر منّا و كان مشهور علمائنا.
***